مكثر: أين وصل مشروع المستشفى الجهوي؟
لازال أهالي معتمدية مكثر من ولاية سليانة في انتظار تحقيق المشروع الحلم، إنجاز المستشفى الجهوي بمكثر صنف(ب) ، ولطالما مثّل بصيص أمل، نحو رعاية صحية افضل لمتساكني معتمديات جنوب الولاية (مكثر وكسرى والروحية) خاصة ومعتمديات الولايات المجاورة التابعة لولايتي القصرين والكاف، غير أن غياب ملامح المشروع على أرض الواقع منذ تخصيص العقار سنة 2019 أصبح محل تسائل المواطنين والاهالي .
وأفاد نزار العتيري ناشط بالمجتمع المدني بالجهة، في تصريحه لموزاييك ان الحلم بات يتبخر يوما بعد يوم خاصة بعد تحول الأرض المخصصة إلى مصب عشوائي بعد أن كانت ملعب بلدي ضم مباريات اعرق الاندية بالمنطقة ، فأصبح بؤرة لتكدس الأوساخ وفواضل الاشغال وسط حي سكني .
وأضاف العتيري ان الاهالي ينتظرون الاجابة الكافية عن مآل المشروع الحلم الذي طال انتظاره لأكثر من خمس سنوات من امضاء الاتفاقية مع الممول الكويتي.
وفي اتصال موزاييك بالإدارة الجهوية للصحة بسليانة، اكد محمد كشيش المهندس المكلف بمشروع المستشفى الجهوي بمكثر صنف "ب" ان المشروع لازال قائما وفي طور الانجاز بمرحلة الدراسات، مشيرا ان الدراسات انطلقت بعد الاتفاق على اختيار مكتب دراسات تونسي_كويتي.
اما عن اجآل انتهاء الدراسات افاد انه منذ امضاء الاتفاقية سنة 2017 والمصادقة عليها سنة 2018 تم الاتفاق على ان تكون المدة 12 شهر للدارسات و24 شهر للانجاز، مضيفا ان المدة تتغير وفق الوضعية الفنية للعقار ما ينجر عنه إعادة المسح التوبوغرافي خاصة بعد تحوله لمصب عشوائي ما يساهم في تعطل تقدم الدراسات.
وأشار إلى معاينة ما أصبحت عليه قطعة الأرض المخصصة وتمت مراسلة المدير الجهوي للصحة وتم التنسيق محليا وانطلقت عمليات رفع الاتربة في انتظار ازالتها كليا، قصد ارجاع العقار لما كان عليه خلال الملف المرجعي الذي هو أساس الدراسات المنطلقة حاليا .
وللإشارة فان الكلفة الجملية لمشروع المستشفى الجهوي بمكثر صنف ( ب) ،تقدر ب 52.3 مليون دينار بتمويل بين الحكومة التونسية و الصندوق الكويتي لتنمية الاقتصادية العربية ،كما تبلغ طاقة استعابه 105 أسرة و 5 قاعات عمليات بما في ذلك قسم التوليد، وهو جزء من مشروع ممول لفائدة أربعة مستشفيات بكل من مكثر وحفوز وجلمة وغار الدماء بكلفة تناهز 180 مليون دينار جملية .
نبيهة الصادق